أحداث

الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية و “صانوفي تونس «: معا من أجل رعاية أفضل بمرض ارتفاع الدم في تونس

بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة مرض ضغط الدم الوريدي الذي يوافق يوم 17 ماي من كل سنة جددت الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية و” صانوفي تونس ” التزامهما بالوقاية وعلاج مرض ضغط الدم الوريدي . ومن أجل هذا الهدف تم إطلاق حملة إعلامية خلال كامل أيام شهر ماي 2019 .

ويعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم الوريدي (HTA) سببا في العديد من العلل والوفيات في العالم كما في تونس. وهو مرض  يصيب القلب والأوعية الدموية  و يتحدد من خلال  ارتفاع  عال جدا لضغط الدم . وترتبط رعاية هذا المرض بعناصر مختلفة منها تحسيس الرأي العام عبر وسائل الإعلام والتمرين البدني والتغذية السليمة والمتوازنة.

وفي هذا الإطار صرّحت الدكتورة ليلى عبيد الأستاذة في أمراض القلب بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس وبكلية الطب بصفاقس ورئيسة الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية فقالت: ” في تونس يوجد مليون ونصف مليون مصاب بمرض ارتفاع ضغط الدم أي إن 1 من 2 أشخاص تفوق أعمارهم 35 سنة مصابون بهذا المرض “.

وأضافت الدكتورة ليلى عبيد: ” إن 60 بالمائة من هؤلاء المرضى غير واعين بأنهم مصابون. ويتعلّق الأمر هنا بمرض صامت حيث يمكن للمريض أن يبقى سنوات عديدة دون أن تظهر عليه أيّة علامة . فارتفاع الضغط عادة ما يتم تشخيصه إثر تعكّرات قلبية أو بالأوعية الدموية … “.

وتهدف هذه الحملة الإعلامية إلى تحسيس أكبر عدد ممكن من الجمهور بأهمية الفحص، بأسباب المرض وأعراضه والعلاجات والتأثيرات غير المستحبّة لمرض ارتفاع ضغط الدم الوريدي بالإضافة إلى أهمية الوقاية من أجل مراقبة أفضل لهذا المرض المزمن.

وبالتعاون مع ” صانوفي تونس ” خصّت الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية هذه السنة النسخة الخامسة من حملة ” إضغط ” طوال شهر ماي 2019 من خلال:

– الاستكشاف والتعليم داخل بعض المؤسسات وذلك بتخصيص ورشتين ينشّطهما مهنيون في قطاع الصحة حيث تكون الورشة الأولى لقياس ضغط الدم وتجميع السجل التاريخي الغذائي والوزن إلى غير ذلك … وتكون مهمّة الثانية التربية العلاجية.

– نشر التوصيات الجديدة ” ارتفاع ضغط الدم ورمضان “ للجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية خلال شهر رمضان عبر الصحافة المكتوبة والإلكترونية ومن أهمّ هذه التوصيات:

  • ينصح بالرعاية الطبية الفردية لكل مريض
  • يجب استشارة الطبيب المباشر قبل حلول شهر رمضان حتى يتمكن من فحص المريض وتحديد جرعات الدواء اللازمة
  • يجب توفير التثقيف العلاجي للمرضى لضمان الالتزام بالعلاج والامتثال لقواعد التغذية واحترام القواعد الصحية والغذائية.

وتمثّل هذه التوصيات التي حررها فريق العمل الخاص بارتفاع ضغط الدم الوريدي للجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية الاحتياطات التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار من أجل ألا تتعقّد وضعية ارتفاع الضغط لدى المريض.

–  بثّ ومضات تعليمية وتثقيفية إذاعية من خلال المحطات الإذاعية بالإضافة إلى أشرطة فيديو تبث على صفحة التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” الخاصة بالجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية .

 تهدف هذه العملية إلى التحسيس بأقصى ما يمكن من خلال جهاز اتصال كامل يحثّ على الانخراط وعلى مشاركة كافة الفاعلين من أجل عمليات تحسيس أفضل والكشف عن المرض والتكفّل بمريض ارتفاع ضغط الدم ورعايته.

 وفي هذا الإطار صرّحت الدكتورة يسر فنّيش مديرة أنشطة مرض السكّري و القلب والأوعية الدموية بمؤسسة ” صانوفي ” قائلة : ” كشركاء في المسار الصحي نحن مقتنعون بأن نمط الحياة يمثّل أفضل وقاية ضد هذا المرض “.

وأضافت الدكتورة يسر فنّيش في نفس السياق : ” نحن نجدد دعمنا للجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية وكافة الأطراف الأخرى من أجل تحسين الوقاية واستكشاف المرض والتربية والرعاية بالمصابين بهذا المرض في تونس “.

ولا شكّ أن الشراكة بين ” صانوفي تونس ” والجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية تبرز وتسلّط الأضواء على العلاقة الوثيقة بين ارتفاع الدم الوريدي والتغذية الجسدية بما أن نمط التغذية يمثّل عامل خطر قبل أن يكون عامل وقاية. وبالفعل فإن تغذية غير متوازنة تحتوي على العديد المواد الغذائية الصناعية إضافة إلى استهلاك مفرط للملح … كل ذلك يمثّل عوامل خطر بالنسبة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم.

وخلال شهر رمضان ينصح المرضى المصابون بارتفاع ضغط الدم الوريدي باستشارة طبيبهم المباشر دون أي تأخير أو تردّد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى